القاهرة: يبدو أن التضييق على مروجي المخدرات جعلهم يلجأون الى أساليب أخرى ماكرة لترويج بضاعتهم غير المشروعة حيث تبيع بعض متاجر العطور في مصر عطورا يدخل في تركيبها مواد مخدرة كالحشيش والأفيون والبانجو، ويتم بيع هذه العطور المخدرة وهي ذات ماركات عالمية "كما يبدو من أسمائها" على الأرصفة وفي الأسواق العشوائية ولكنها غير موجودة بالصيدليات .
وبحسب صحيفة "الراى العام" الكويتية لم ينف أحمد سامي "مالك متجر عطور" في القاهرة وجود مثل هذ العطور، لافتا الى أنها تسللت الى مصر خلال السنوات الأخيرة، وأقبل عليها الشباب بشغف حيث تتراوح أسعارها بين 30 و70 جنيها، وأغلبها مستورد من بلجيكا والولايات المتحدة، واسرائيل.وأضاف ان هذه البرفانات لا تباع في الصيدليات ولكنها موجودة في متاجر تركيب العطور الشعبية بشكل كبير، وهي بعيدة كل البُعد عن الجهات الرقابية .
وأوضح أن البرفانات المخدرة تدخل الى البلاد بنظام التهريب، وتشجع على الادمان بشكل غير مباشر، لأن الأمر يبدأ بالرائحة، ثم يكون الاقبال على المخدر بعد ذلك، وصولا الى مرحلة الادمان.
وتابع قد يكون الأمر أحد الأساليب الخبيثة من قبل تجار المخدرات لانعاش تجارتهم غير المشروعة خاصة أن تجارة العطور والبرفانات تعد ثالث أكبر تجارة في العالم، بعد تجارة المخدرات والسلاح فحجم تجارتها سنويا يتجاوز 400 مليار يورو .
وأوضح جمال سليم "تاجر عطور" أن غياب الرقابة على صناعة العطور أدى الى تصنيع البرفانات ذات الروائح المخدرة "محليا" خاصة في مصانع "بير السلم" وهي نوع من أنواع تهريب المخدرات.
داعيا الى تشديد الاجراءات الرقابية للقضاء على الظاهرة، بحيث لا تعامل باعتبارها بضاعة مجهولة المصدر، وغرامتها في القانون المصري لا تتجاوز 100 جنيه .
من جانبه أكد عضو مجلس نقابة الصيادلة المصرية الدكتور سيف امام أن النقابة لم تصلها أي شكوى بخصوص هذه البرفانات، مبررا ذلك بأنها لا تباع في الصيدليات المسُجلة، مشددا على أنها تجارة غير مشروعة، ويجب على الأجهزة المختصة ملاحقتها، وتغليظ عقوبة المتاجرين بها، ومؤكدا أن النقابة ستتصرف في حدود صلاحياتها حال تلقيها أي شكوى في هذا الخصوص