نتكلم عن حال العالم قبل البعثة، وحال العرب خصوصاً،
وكيف أن هؤلاء خرج منهم من وصل إلى قيادة الدنيا.
أسباب ذلك في عناصر:
(1) تعظيمهم لأمر الله ورسوله:
- الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ)
(الأنفال: 20).
- قصة زواج زينب بنت استغفر الله العظم من زيد بن ثابت
ونزول قوله تعالى:
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ) (الأحزاب: 36).
- قصة خروج الصحابة بعد "أحد" إلى "حمراء الأسد"
رغم القروح والآلام
ونزول قوله تعالى:
(الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ) (آل عمران: 172).
(2) صدقهم في إيمانهم وأقوالهم وأفعالهم:
- الآية: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) (الأحزاب: 23).
- قصة أنس بن النضر يوم أحد، وقوله لسعد لما سأله في المعركة: إلى أين؟. قال:
"الجنة ورب النضر، إني أجد ريحها من وراء أحد".
- قصة الأعرابي الذي بايع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على الموت حتى قال لما
أعطي الغنيمة: "يا رسول الله، ما على هذا اتبعتك ،
وإنما اتبعتك لكي أرمي بسهم ها هنا، وأشار إلى نحره".
(3) زهدهم في الدنيا ورغبتهم في الآخرة:
- الآية (قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآَخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى ...) (النساء: 77).
- قصة رد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
على عمر لما دخل عليه وقد أشفق عمر على النبي لخشونة عيشه.
- قصة دخول حفصة على عمر
وقولها "يا أبت إن الله فتح بك الفتوح ومصر بك الأمصار،
ألا وسعت على نفسك مما فتح الله به عليك" وكيف كان رد عمر ـ رضي الله عنه ـ.
(4) شجاعتهم النادرة واستهانتهم بالحياة:
- الآية: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ...)
(التوبة: 111).
- قصة عمير بن الحمام ـ رضي الله عنه ـ في معركة أحد.
- قصة عمرو بن الجموح ـ رضي الله عنه ـ وخروجه للجهاد رغم عرجه.
(5) قطعهم حبال الجاهلية وموالاة الله ورسوله:
- الآية: (لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ)
(المجادلة: 22).
- قصة براءة عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول من أبيه.
- قصة براءة مصعب بن عمير من أخيه في غزوة بدر.
(6) استنصارهم بالله وثقتهم في نصره:
- الآية (وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ...) (آل عمران: 126).
- قصة فتح مصر ودعوة عمر ـ رضي الله عنه ـ
الناس باللجوء إلى الله وسؤاله وقت الزوال لما تأخر الفتح.
- قصة ربعي بن عامر مع رستم وقوله "الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد ......... "
- قول خالد بن الوليد لبعض جيوش الروم لما تحصنوا من لقاء المسلمين "أيها الروم
انزلوا إلينا، فوالله لو كنتم معلقين في السحاب، لرفعنا الله إليكم أو لأنزلكم إلينا".