أبا سفيان بن الحارث

هو ابو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن عم رسولنا الكريم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وكان فى مثل عمر سيدنا محمد ومن اترابه ومحبيه ولكن تحولت الصداقه الى اشد العداوه حينما بعث اشرف الخلق فوضع سنانه ولسانه فى محاربة الدعةه وكان شاعرا لبيبا ومقاتلا صنديدا وطالت العدوه قرابة العشرين عاما حتى جائت فتحت مكه لم يجد مفرا او اين يذهب وقال لزوجته انى مقتول لا محاله فقالت له
اما ان لك ان تبصر ان العرب والعجم قد دانت لمحمد بالطاعه واعتنقت دينه ومازالت به حتى شرح الله صدره للاسلام فاخذ ابنه وخفى وجهه حتى لا يقتل وهو بالطريق لشدة اذاه للمسلمين وللرسول الكريم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
فكان يتنحى عن طريق الكتائب حتى اذ وصل\ت الكتيبه التى بها رسول الله تصدى له ووقف امامه وحسر الغطاء عن وجهه فاعرض عنه رسول الله مرارا وتكرارا واعرض عنه المسلمين جميعا لاعراض النبى اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
حتى ابو بكر فنظر الى عمر فكان اشدهم اعراضا فذهب لعمه العباس فقال له والله لا اكلمه لشدة اعراضه عنك فتملكه الياس والغم الى ان راى ابن عمه على بن ابى طالب فكلمه فقال له على لا استطيع ولكن اذهب وقل له كما قالت اخوة يوسف ليوسف فقال له ابو سفيان طالله لقد اثرك الله علينا وانا كنا من الظالمين فقال له رسول الله لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لى ولكم
فجعل ابو سفيان كل همه الاخره فظل يعمل لها واكب على القران ليله ونهاره حتى ان رسول الله راه مرة يدخل المسجد فقال اتدرين من هذا ياعائشه قال انه ابن عمى ابو سفيان بن الحارث انه اول من يدخل المسجد واخر من يخرج ولا يفارق بصره شراك نعله ولما لحق الرسول اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
بالرفيق الاعلى بكاه بكاء الحبيب على حبيبه ورثاه بهذه القصيده

ارقت فبات ليلى لا يزول وليل اخى المصيبة فيه طول
واسعدنى البكاء وذاك فيما اصيب المسلمون به قليل
لقد عظمت مصيبتنا وجلت عشية قيل قبض الرسول
واضحت ارضنا مما عراها تكاد بها جوانبها تميل
فقدنا الوحى والتنزيل فينا يروح به ويغدو جبريل
وذاك احق ما سالت عليه نفوس الناس او كربت تسيل
نبى كان يجلو الشك عنا بما يوحى اليه وما يقول
ويهدينا فلا نخشى ضلالا علينا والرسول لنا دليل
افاطم ان جزعت فذاك عذر وان لم تجزعى ذاك السبيل

بارك الله فيك

تقبلي مرووري